ارشد الصالحي للكورد: لسنا اعدائكم ولن نشكل تهديدا لكم

كركوك، كانون الثاني 2020، مؤتمر صحفي لرئيس الجبهة التركمانية العراقية، ارشد الصالحي تصوير: كاروان الصالحي

كركوك ناو

طالب رئيس الجبهة التركمانية التركمانية العراقية بفتح صفحة جديدة مع الاحزاب والمواطنين من القومية الكوردية كونهم لم ولن يشكلوا تهديدا لهم، وواجهوا فقط التجاوزات وعدم المساواة التي قام بها عدد من الاحزاب في كركوك.

وجاء ذلك في بيان للصالحي وجهه الى المواطنين والاحزاب الكوردية في كركوك، عقب التغييرات الادارية التي اجريت في المحافظة وتنصيب عدد من المدارء من القومية الكوردية بقرار من وزارة البلديات والاسكان.

واشار الصالحي في مؤتمر صحفي حضره مراسل (كركووك ناو) الى قرار حزبه برفض جميع التغييرات الادارية في المحافظة وطالب بتحقيق التوازن في توزيع المناصب واسناد منصب مدير بلدية كركوك للتركمان، بعد ادارتها من قبل الكورد عقب عام 2003.

وتابع الصالحي، ان المكون العربي وبعض الاحزاب الكوردية لا يرفضون اسناد المنصب للتركمان، لانهم "يعلمون بأننا نسعى لاستلام المنصب لخدمة المدينة وليس كاستحقاق للجبهة التركمانية او الى الاحزاب التي تتاجر بالمناصب".

وتطرق رئيس الجبهة التركمانية العراقية في مؤتمره الصحفي الى الادارة السابقة في كركوك وقال "كانت ملئية الفساد" وعملت مع بعض الاحزاب على اجراء تغيرات ديموغرافية كثيرة، والقت ببعض تلك التهم على البلدية.

"عندما نعرض مطالنبا، لدينا رسالة الى الشعب الكوردي، وخصوصا (الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني)، نحنا لسنا بتهديد للكورد، ولسنا ضد حقوق اي مكون من مكونات العراقي، نقول لكم بأننا تعرضنا للظلم معا، وسُجنا ورحلنا معا، ونريد ايصال ذلك بامانة من خلال الاعلام الى الكورد".

وحذر ارشد الصالحي من "محاولة البعض الى خلق المشاكل والصراعات بين التركمان والكورد،" وقال "من الضروري ان يعلم الكورد نحن لسنا اعدائهم، ولن نقبل العداوة، الا اننا لن نسمح بتجاوزات بعض الاحزاب على التركمان".

وقال رئيس الجبهة التركمانية العراقية، بانه وجه رسالة الى المواطنين الكورد والاحزاب الكوردية عقب احداث 16 تشرين الاول 2017، ويكرر رسالته مرة اخرى لفتح صفحة جديدة من العلاقات فيما بينهم لمعالجة المشاكل.

وتوجه الصالحي بكلامه الى المواطنين الكورد وقال "من المحتمل بأن المواطنين في رحيماوا، الشورجة وشوراو لا يعلمون بما فعله هؤلاء الاحزاب وانتهكوا حقوقهم وتجاوز عليهم".

ويعتقد بان تعامل الاحزاب الكوردية وادارتهم للمحافظة في السابق كانت خاطئة وقال "لن نسمح بتكرار الاخطاء مرة اخرى" ونعتقد بأن الاتفاق على ادارة مشتركة وتوزيع المناصب بين مكونات كركوك هي الحل الامثل.

وجاء ذلك بعدما قرر وزير الاعمار والاسكان والبلديات العراقي، بنكين ريكاني تنصيب اربعة مدراء للدوائر الحكومية في كركوك يوم 30 كانون الاول 2019.

وشمل قرار وزير الاعمار والاسكان والبلديات، كل من مدراء (دائرة ماء كركوك، البلديات، بلدية كركوك والمجاري) فيما واجه محافظ كركوك وكالة القرار وحاول منعهم من استلام مناصبهم من خلال ارسال قوات عسكرية الى تلك الدوائر.

وتطالب الاحزاب التركمانية في كركوك، بتطبيق مبدأ 32 بالمائة في توزيع المناصب الادارية على العرب، التركمان والكورد والذي اقترحه الامين العام الراحل للاتحاد الوطني الكوردستاني تطبيقه في المحافظة في عام 2004.

ودعا رئيس الجبهة التركمانية العراقية، ارشد الصحالي بتطبيق المبدأ في جميع المفاصل الادارية في كركوك وخصوصا في المديرية العامة للتربية.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT