أحمد بله - نينوى
أحمد بله - نينوى
تصميم وصناعة الاكسسوارات مثل رهان لنغم، لأنه مجال يختلف عن التخصص الذي درسته لأعوام ولأنها مهنة اقترنت أكثر بالرجال.
حين خطت خطوتها الأولى، واجهت نغم بداية صعبة، تمثلت بإيجاد محل وتوفير أيدي عاملة وزبائن لمنتجاتها، لكنها وضعت النجاح نصب عينيها.
"في البداية كان الطلب على الاكسسوارت محدوداً جداً، زبائني كانوا فقط من أقربائي وأصدقائي"، هذا ما قالته نغم ثائر عن انطلاقتها قبل ست سنوات، لكنها الآن تملك مشروعاً كبيراً في مدينة الموصل.
فكرة المهنة تعود لفترة طفولتها، غير أنها لم تستطع صقل موهبتها بعد أن أخذتها دراستها نحو مجال آخر، فتخرجت قبل سنوات من كلية الهندسة.
نينوى/ 2024/ بعض من منتجات مشروع نغم في الموصل تصوير: كركوك ناو
شهادتها الدراسية لم تطمس شغفها، فور أن أكملت دراستها، عادت لتحقيق حلمها بتصميم الحلي والاكسسوارات وبدأت بصقل موهبتها، فتلقت في بادئ الأمر دورات تدريبية حول مبادئ التصميم وصنع الاكسسوارات وقطع الزينة.
"بعد تعلمي المهنة، فكرت في كيفية تحويل هذه الموهبة الى مشروع"، خطوة نغم التالية كانت على شبكات التواصل الاجتماعي، تحديداً الفيسبوك والانستاجرام، فأنشأت صفحتين لتعرض فيهما أعمالها اليدوية وتسجل طلبات الزبائن.
تقول نغم، بالرغم من قلة الطلبات التي كانت تصلها، لم تستسلم، الى أن ازدادت الطلبات، وشاركت في عدة معارض وأسواق للترويج لأعمالها.
"رغم أن المهنة التي اخترتها كانت حكراً على الرجال بصورة أكبر، لكننا استطعنا بالتدريب وتطوير مواهبنا تجاوز هذا التحدي"، بحسب نغم.
نينوى/ 2024/ مشروع نغم هيأ فرص عمل لمجموعة من فتيات الموصل تصوير: كركوك ناو
تصميم الاكسسورات الذي امتهنته نغم وزميلاتها أصبحت نموذجاً لمشروع يدار من قبل الفتيات فقط في الموصل.
قبل أن تفتح محلها الخاص، اعتادت نغم أن تصنع مع شقيقتها في المنزل قطع اكسسوار بتصاميم متنوعة لزبائنها باستخدام مواد مختلفة كالذهب والفضة.
في البداية كانت أعمالهن تنتج بمعدات بسيطة جداً، تقول نغم.
"بعدها تمكننا من توسيع المشروع، فتحنا محلاً خاصاً بعملنا في الموصل، في البداية كنت أنا وشقيقتي فقط، لكننا الآن أصبحنا ست فتيات نعمل معاً".
تقول نغم أن الفتيات اللائي انضممن الى العمل تلقين تدريبات حول كيفية صنع الاكسسوارات لصقل مواهبهن ومن المقرر أن يتلقين المزيد من التدريب.
الطلب على منتجات نغم وزملائها كان حتى ما قبل عامين يأتي من الموصل فقط، لكنهن الآن يستلمن طلبات من المحافظات الأخرى ايضاً، مثل أربيل، النجف، البصرة ومدن أخرى.
ازدهار العمل حسن من ايرادات نغم وزميلاتها في العمل، "هدفنا تشغيل اشخاص يحبون المهنة لأن ذلك كفيل بسرعة تعلمها والابداع فيها، لذا لا نركز في توظيفنا للفتيات على مستواهن التعليمي وشهاداتهن الدراسية".
نغم ثائر، قلبها مع فتيات ونساء مدينتها، تريد أن يواجهن التحديات ولا يتخلين عن مواهبهن، لذا تخطط لحث الآخرين للبروز في هذا المجال عن طريق سلسلة من مقاطع الفيديو التعليمية، "سعيدة جداً كوني أرى نساء وفتيات الموصل يدرن مشاريع خاصة بهن ويعتمدن على أنفسهن"، تقول نغم.
