الكورد يخوضون معترك الانتخابات في صلاح الدين من أجل الظفر بمقعد واحد

صلاح الدين/ 2018/ مفرزة تابعة لقوات الرد السريع في مركز قضاء طوز خورماتوو   تصوير: اعلام قوات الرد السريع

ليلى أحمد

يطمح الكورد للفوز بمقعد برلماني في احدى الدوائر الانتخابية في محافظة صلاح الدين من خلال مرشحين اثنين على أمل الحصول على أصوات ناخبي قضاء طوز خورماتوو.

ويتنافس كل من تحالف كوردستان (الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير) والحزب الديمقراطي الكوردستاني في الدائرة الانتخابية الثانية بمحافظة صلاح الدين الذي يقع مركز ثقل ناخبيها في قضاء طوز خورماتوو، من أجل الظفر لمقعد واحد من أصل أربعة مقاعد في تلك الدائرة.

سيروان حبيب، عضو لجنة الانتخابات في مكتب طوز خورماتوو للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قال لـ(كركوك ناو)، " الكورد كانوا يملكون ثلاثة مرشحين، مرشح عن تحالف كوردستان، مرشح عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني و آخر مستقل لكنه أعلن انسحابه... بصورة عامة، يتطلع الكورد للحصول على أصوات الناخبين في قضاء طوز خورماتوو."

عدد ناخبي محافظة صلاح الدين يقرب من مليون ناخب و تمتلك 12 مقعداً برلمانياً موزعة على ثلاث دوائر انتخابية، تضم كل دائرة انتخابية مقعد كوتا للنساء.

في الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت في ايار 2018، شارك الكورد بستة مرشحين ضمن ست قوائم وتحالفات مختلفة، وحصلوا على أكثر من ثمانية آلاف و 300 صوت.

لم يشارك الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات السابقة لكنه يطمح للفوز بمقعد في هذه الانتخابات.

بختيار هجران محمد، مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في قضاء طوز خورماتوو قال في تصريح لـ(كركوك ناو)، "سنشارك بمرشح واحد... نتوقع أن يحصل الكورد في الدائرة الانتخابية الثانية على 15 ألف صوت، إذا شارك ناخبونا بكثافة، أعتقد بأن الكورد سيفوزون بمقعد."

سنشارك بمرشح واحد... نتوقع أن يحصل الكورد في الدائرة الانتخابية الثانية على 15 ألف صوت

ويرى الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأن نظام الدوائر المتعددة، الذي يتم العمل به للمرة الأولى منذ عام 2003، يضر بمصلحتهم، لكن التحاد الوطني الكوردستاني يصر على أنه يعود بالنفع عليهم.

في انتخابات 2014، تمكن الاتحاد الوطني الكوردستاني من الحصول على أكثر من 17 ألف صوت في محافظة صلاح الدين، ورغم ذلك لم تضمن له تلك الأصوات مقعداً في البرلمان، وفي عام 2018 حصل على أقل من خمسة آلاف صوت لم تؤهله أيضاً للفوز بمقعد برلماني.

وقال نائب مسؤول مركز تنظيمات حمرين للاتحاد الوطني الكوردستاني في قضاء طوز خورماتوو، محمد محمود، "تطبيق نظام الدوائر المتعددة في محافظة صلاح الدين من مصلحتنا، فنحن نملك مرشحاً واحداً وسنحشد الأصوات له... بهذا ستكون لنا فرصة للظفر بمقعد."

وأضاف "في الانتخابات التي جرت في السابق، حصل الكورد على عدد جيد من الأصوات نسبةً الى عدد السكان في صلاح الدين، لكن الأصوات التي كانت تحصل عليها قائمتنا لم تكف للفوز بمقعد... "، واستشهد محمد محمود بما جرى في انتخابات 2014 كمثال على ذلك وقال، "مرشحنا الأول (كريم شكر) حصل على أكبر عدد من الأصوات على نطاق المحافظة، لكن الأصوات الكلية لقائمتنا لم تؤهلنا للحصول على مقعد، لذا احترقت جميع اصواتنا."

"في هذه الانتخابات، ستذهب أصوات حركة التغيير لمرشحنا، كما تعهد الحزب الشيوعي بمنح أصواتهم لمرشحنا، لذا فإن فرص وصول كريم شكر للبرلمان هذه المرة كبيرة"، حسبما قال محمد محمود.

فرص فوزنا بمقعد برلماني هذه المرة كبيرة

وتوقع محمد محمود أن يحصل الكورد على 15 ألف صوت، قائلاً "80 بالمائة من الناخبين الكورد هم من مناصري الاتحاد الوطني الكوردستاني."

تتألف الدائرة الانتخابية الثانية من قضاء طوز خورماتوو، -يبلغ عدد سكان القضاء أكثر من 150 ألف شخص، وفقاً لإحصائيات هيئة الاحصاء العراقية لعام 2019-، الى جانب مناطق بلد، الدجيل، يثرب والضلوعية. ويتنافس 62 مرشحاً في تلك الدائرة الانتخابية.

المشكلة التي تواجه الناخبين الكورد في قضاء طوز خورماتوو تتمثل في نزوح مئات العوائل الكوردية عقب أحداث 16 أكتوبر 2017، وذلك بعد عودة القوات العراقية للمناطق المتنازع عليها وانسحاب قوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كوردستان، حيث لم يتضح بعد كيف سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم.

فضلاً عن مرشّحَي تحالف كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني، سُجِّل اسم مرشحة كوردية كمستقلة في قائمة مفوضية الانتخابات وهي زيان محمد عزيز، لكنها لم تقم بأية حملات انتخابية و حسب المفوضية فإنها قد "انسحبت".  

  

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT