الامن الوطني ينفي مجددا اعتقال أي طالب من جامعة الموصل

نينوى 2019، جامعة الموصل، تصوير: ارشيف كركوك ناو

كركوك ناو - نينوى

جهاز الامن الوطني - مديرية امن نينوى نفى مجددا اعتقال طلبة من جامعة الموصل لمساندتهم التظاهرات الشعبية الجارية في بغداد ومدن جنوب العراق.

جامعة الموصل تشهد ومنذ اسابيع اضرابا طلابيا متقطعا عن الحضور الى القاعات الدراسة تأييدا للتظاهرات الشعبية، اذ يحضر الطلبة الى الحرم الجامعي الا انهم لا يدخلون القاعات ويبقون في باحة الحرم الجامعي في محاولة لإيصال رسالة مفادها انهم مع المتظاهرين.

الملازم اول محمود فاروق في جهاز الامن الوطني قال بحديث صحافي خص به (كركوك ناو) ان" بعض منصات التواصل الاجتماعية تناقلت خبر مفاده قيام قوة من جهاز الامن الوطني / مديرية امن نينوى باعتقال اربعة من طلاب جامعة الموصل من منازلهم على خلفية تحريضهم على الاضراب لمساندة المتظاهرين".

"طلبة جامعة الموصل جميعهم في أمان ولم يجر اعتقال أي أحد منهم وان الاخبار التي جرى تناقلها خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية كاذبة ولا أساس لها من الصحة" يؤكد ذلك الملازم اول محمود فاروق.

 الوطني-1
جهاز الامن الوطني- مديرية امن نينوى

"طلبة جامعة الموصل اضربوا عن الدوام الرسمي ولم يلتحقوا بمقاعد الدراسة وقد شوهدوا في باحات الكليات تزامنا مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات وتعالي دعوات المتظاهرين الى اللجوء للعصيان المدني العام" حسبما أكدته مصادر تدريسية جامعية الى (كركوك ناو).

محمود فاروق الملازم اول في جهاز الامن الوطني أضاف ان مهمة القوات الأمنية حماية شرائح المجتمع الموصلي وليس التضييق عليها، ولا يمكن اعتقال اي شخص دون مذكرات قبض اصولية صادرة من القضاء العراقي وموافقة المحاكم، لذا يجب عدم تناقل اي اشاعة حول اعتقالات لم تتم، لان الكلام كاذب ولا صحة له اطلاقا وانما يهدف الى زعزعت امن واستقرار المحافظة.

وأشار الى انه من خلال مؤسسة (كركوك ناو) الإعلامية نوجه جميع مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الاعلامية بتوخي الحذر ونقل الخبر بمصداقية وفي حالة نقله بصورة غير صادقة سيتم محاسبة اي جهة وفق قانون العقوبات العراقي.

طلبة جامعيون كانوا قد تحدثوا في وقت سابق (لكركوك ناو) عن انتشار رجال الامن داخل حرم جامعة الموصل ومحيطها بكثرة وبينوا ان رجال الامن مهمتهم مراقبة تحركات الطلبة لاسيما المؤثرين منهم للتدخل والقبض عليهم قبل ان ينجحوا في توحيد موقف الطلبة من العصيان المدني.

"لا يوجد اعتقالات بين صفوف طلبة جامعة الموصل، اما التضييق الأمني مستمر وهناك منع لشريحة الطلبة من مساندة التظاهرات باي شكل من الاشكال" يقول ذلك الطالب الجامعي علي ذو الفقار 19 عاما.

 من جامعة الموصل
مشهد من وقفة احتجاجية لطلبة جامعة الموصل

يضيف في حديث صحافي الى (كركوك ناو) انه" لو حدثت اعتقالات لعرف الامر في الجامعة أسرع من الضوء ولتم تنظيم احتجاجات عارمة ومنددة بالفعل من قبل الطلبة".

الموصل لم يسمح لها من قبل الجهات الأمنية العليا بالتظاهر لمساندة تظاهرات بغداد والجنوب، حسبما افاد ناشط مدني موصلي في وقت سابق (لكركوك ناو) مشترطا عدم ذكر اسمه، وقال "تقدمنا بطلبين الى قيادة عمليات نينوى لاستحصال موافقة رسمية للخروج بوقفة تضامنية وسط الموصل، مع سكان بغداد الا انها رفضت بدون بيان الأسباب الحقيقية".

الفيسبوك، وتويتر، وإنستغرام مواقع التواصل الاجتماعي شهدت، دعوات من قبل ناشطين لإعلان عصيان مدني، داعين الموظفين في دوائر الدولة للانضمام إليهم في التظاهرات المستمرة بأعداد مليونية.

العصيان المدني والاضراب وسيلتان تستخدمهما الجماهير للمطالبة برفع ظلم أصابها والثأر على القوانين غير العادلة، وقد استخدم في حركات مقاومة سلمية عديدة موثقة كما حدث في الهند (حملات غاندي من أجل العدالة الاجتماعية وحملاته من أجل استقلال الهند عن الإمبراطورية البريطانية).

ساحة التحرير وسط بغداد، ما تزال تشهد توافد المئات من الموظفين، وطلبة الجامعات، للوقوف مع المتظاهرين لحين تلبية مطالبهم بحل الحكومة، ومحاكمة الفاسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، مع مطالب أخرى من توفير فرص العمل، والخدمات، والحياة الكريمة.

 الموصل-6
جامعة الموصل
  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT