بالنسبة لي تصليح الطباخات المنزلية أروع مهنة، أنا الآن محل ثقة في هذه المهنة، وقلّما تتعطل الطباخات الغازية التي أصلحها.
اسمي نيسان حنا أورو، عمري 73 سنة، من مسيحيي قضاء شيخان، أمارس مهنة تصليح الطباخات المنزلية منذ حوالي 27 سنة ولا أعتزم التخلي عن هذه المهنة أبداً.
درست حتى الصف الثالث المتوسط، لكنني لم أتمكن من مواصلة الدراسة في وقتها لعدة أسباب، لذا قررت تعويض ذلك باختيار هذه المهنة التي تمثل الآن مصدر قوت عائلتي الكبيرة، حيث أنا أب لستة أطفال.
أتوجه الى المحل منذ الساعة السابعة من صباح كل يوم ويعتمد موعد عودتي على كمية الأشغال التي تأتيني، فأنا لا أعود الى المنزل قبل أن أصلح آخر طباخ بين يدي.
هذه المهنة لم تعد كالسابق، فقد أصابها الكساد، خصوصاً بعد ظهور وباء كورونا وتداعياته على الوضع المعيشي للمواطنين، لذا فأنا أقبض مقابل تصليح كل طباخ مبلغاً يتراوح بين خمسة آلاف الى عشرة آلاف دينار، وفي أحيان قليلة أكثر من ذلك المبلغ، لكن الطباخات المنزلية التي أصلحها من النادر أن يصيبها العطل مرة أخرى.