منذ طفولتي كنت أبحث عن تحقيق حلم مختلف، عن مهنة أو وظيفة تميزني عن غيري، في النهاية حققت أمنيتي واصبحت شرطية.
اسمي فاطمة وحيد، عمري 27 سنة، تخرجت من كلية الادارة والاقتصاد بجامعة كركوك وأنا الآن ضابطة في قيادة شرطة كركوك.
كنت أسعى وراء عمل مختلف منذ أمد طويل، أردت أن تكون مهنتي ذات أهمية، بالأخص لنساء مدينة كركوك، لأن نساءنا غير قادرات على إيصال صوتهن عند تعرضهن للمشاكل.
ارتأيت أن ألتحق بسلك الشرطة لكي استطيع أن أخدم سيدات مدينتي.
تنظم الحكومة العراقية دورات متواصلة في المعهد العالي للتطوير الأمني والاداري، لذا بدأت مسيرتي من هناك، وأريد أن أحث النساء والفتيات الأخريات على الاشتراك في تلك الدورات، وأن يوفر الآباء والأمهات الدعم لهن. غالباً ما تسأل الفتيات على شبكات التواصل الاجتماعي كيفية الالتحاق بسلك الشرطة وأقدم لهن الارشادات اللازمة.
أي شخص يتخرج من هذه الدورات يصبح موظفاً مثل غيره من الموظفين ويؤدي مهامه من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثانية من بعد الظهر.
لم أواجه أية عراقيل لحد الآن، بل على العكس، في معظم الأحيان يطلب مني المواطنون التقاط صور معي حين يرونني مرتدية الزي الرسمي للشرطة.