من البیئة

بفرشاته يحارب ماكينات الطباعة العصرية

  • 2019-09-05
بفرشاته يحارب ماكينات الطباعة العصرية

 أسمي عبدالرحمن درويش جعفر، عمري 73 عاما، منذ 52 عاما اعمل في مجال فن الخط، في نهاية خمسينيات القرن الماضي وعندما كنت طالبا في اعدادية امام قاسم، بدأت بمهنة الخطاط، وكنا نستعمل صبغ الباودر انذاك.

وفي عام 1967 وبعهد رئاسة عبدالرحمن عارف، كنت بحاجة ماسة الى شهادة المتوسطة لاتقدم على التعينات، لذلك ذهبت الى بغداد للمشاركة في الامتحانات وحصلت على المركز الاول من بين 421 طالبا، عملت لسنوات عديدة في محكمة كركوك ككاتب العرائض، وحتى اثناء الخدمة العسكرية كنت كاتبا في مقر القيادة.

في عام 1984 فتحت محلا للخط، ومستمر في العمل الى يومنا هذا، التكنلوجيا الحديثة لم تكن موجودة في عهدنا، وكان كل شخص يعتمد على قدراته الذاتية، ولكن كل شيء تغيير في الوقت الحالي، الجميع يكتب بالحاسبات والموبايلات الحديثة، اغلب الاشخاص في وقتنا الحالي لا يجيدون الكتابة بخط واضح وفي بعض الاحيان لا يمكنهم قرآة ما كتبوه بخط يدهم، الا انني لم اتخلى عن مهنتي القديمة.

كنا نكتب في السابق بـ (القلم الرصاص والقصب مع البلاستك)، اعدت كاتبة الديوان الشعري للعديد من الشعراء الكبار من بينهم "الاسيري، الصابري ويوسف زنكنة...) وبعد عام 2003 وعلى نفقتي الخاصة كتب باللغة الكوردية بجانب اللغة العربية اسماء جميع الدوائر الحكومية.

أكثر

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT