اخلاء 12 قرية في خانقين

ديالى، صيف 2019، قرية مردان بضاء خانقين خلت بالكامل من سكانها تصوير: هاوري ازاد

ليلى أحمد - خانقين

خلت 12 قرية في قضاء خانقين من سكانها بالكامل، كما وترك  سكان اربعة قرى اخرى مزارعهم ومنازلهم، بسبب الهجمات والتهديدات التي يتعرضون لها، وتقول ادارة خانقين بأن المهاجمين ينتمون الى تنظيم داعش.

ويأتي نزوح سكان القرى التابعة لخانقين بعد عودة القوات العراقية الى المناطق المتنازع عليها، وانسحاب قوات البيشمركة من تلك المناطق، وحركة نزوح الاهالي مستمرة في حين بلغت عدد الاسر النازحة قرابة 300 أسرة في العامين الماضيين.

أدريس علي، كان اخر شخص ترك قريته قبل عامين بقضاء خانقين، بعدما تركت 20 عائلة كانت تنشغل بالزراعة وتربية المواشي القرية بسبب المخاوف الامنية.

وقال ادريس في حديث مع (كركوك ناو) "لم نتمكن من الصمود امام الهجمات المسلحة وتعرضنا لعمليات الخطف والترهيب.. احرقت مزارعنا وحقولنا الزراعية، واجبرنا على ترك منازلنا واخلاء قريتنا".

ويسكن ادريس في الوقت الحالي بمنطقة كرميان مقابل بدل ايجار شهري ولا يستطيع العودة الى قرية (سيلوني). ويقول "لا استطيع الدفاع عن القرية لوحدي وحماية عائلتي من الهجمات المسلحة".

وينتظر ادريس عودة قوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كوردستان الى المناطق المتنازع عليها ليتمكن من العودة مرة اخرى الى قريته بأطراف خانقين.

ويقول أدريس، بأنه خسر 120 مليون دينار عراقي بسبب اجباره على ترك قريته ولم يستلم التعويضات مقابل الخسائر المادية التي لحقت به من الجهات المعنية.

xanaqin.mardan2
ديالى، صيف 2019، قرية مردان بضاء خانقين خلت بالكامل من سكانها تصوير: هاوري ازاد

وفي غضون عامين، وبعدما بدأت حملات النزوح من القرى باتجاه المناطق الامنة، قتل واختطف عشرات الاشخاص من قبل مسلحين مجهولين وتعرضت عشرات القرى الى هجمات مسلحة.

وبحسب احصائية لادارة قضاء خانقين والتي حصلت (كركوك ناو) على نسخة منه، اخليت 12 قرية بالكامل في خانقين، وترك اغلب سكان اربعة قرى اخرى منازلهم خوفا من استهدافهم من قبل المسلحين.

مدير بلدية خانقين، سوران علي حسن قال في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "مزارع وحقول سكان القرى احرقت بالكامل ولم يتمكنوا من مواصلة حياتهم في قراهم بسبب تردي الوضع الامني".

ونزح اغلب سكان تلك القرى الى قضاء خانقين، كما وتوجه عددا منهم الى مناطق كرميان، مثلما اشارت اليها بلدية خانقين.

"اخلاء القرى التابعة لقضاء خانقين، الحقت اضرار بأهالي القضاء، لان تلك القرى كانت المصدر الرئيسي للمنتجات الزراعية والثروات الحيوانية للقضاء".

ويعتقد مدير بلدية خانقين، بأن الحل الامثل لمشكلة نزوح سكان القرى "عودة قوات البيشمركة الى تلك المناطق مرة اخرى، لان انسحاب البيشمركة تركت فراغا كبيرا وفسح المجال امام مسلحي داعش للتحرك بسهولة".

لقمان محمد، معلم في قرية تبة سبي بقضاء خانقين والذي نزح الى قضاء كلار يقول "كنا نتعرض لهجمات مسلحة باستمرار، واجبرنا على ترك القرية خوفا على حياتنا"، مشيرا الى ان "المسلحين اختطفوا طفلا من القرية واطلقوا سراحه مقابل 90 الف دولار أمريكي".

ونزحت 25 عائلة من قرية لقمان فقط وليس لديهم أمل بالعودة الى مناطقهم في القريب العاجل.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT