بعد عودة 330 لاجئاً من تركيا ومئات النازحين..
تلعفر..جهود للسيطرة على كورونا وفحص الوافدين

نينوى، 20 تموز 2020، انتشار الفرق الصحية في مداخل تلعفر، تصوير جعفر التلعفري

جعفر التلعفري - نينوى

شهد قضاء تلعفر عودة مئات النازحين من أهالي القضاء، ممن كانوا في تركيا أو في محافظات عراقية، بعد أن نزحوا من المدينة في حزيران 2014، إثر استيلاء تنظيم الدولة (داعش) عليها.

هذه العودة حفز قطاع صحة قضاء تلعفر في محافظة نينوى لتشديد عملية فحص الوافدين للقضاء ونقلهم الى مركزين تمّ تخصيصهما لحجرهم صحياً، في خطوة لمنع انتشار فايروس كورونا في صفوف السكان.

وأفاد مدير القطاع، الدكتور سعد سليمان، لـ(كركوك ناو) الاثنين، 20 تموز 2020، أنه "تمّ تخصيص كوادر مختصة لفحص الوافدين إلى المدينة عبر المداخل الشرقية والغربية".

وأشار سليمان، إلى أنه "يتم حجر الوافدين إلى تلعفر في مركزين تمّ تخصيصهما لهذا الغرض، الأول في حي النور والثاني في حي الجزيرة، بعد أن تمّ تهيئتهما وتوفير الاحتياجات اللازمة".

وأضاف "بعد الحجر يتم إرسال عينات للفحص، ومن كانت نتيجته سلبية يغادر المركز، فيما الذي نتيجته تكون إيجابية يتم نقله إلى مستشفيات الموصل للعلاج". ولفت إلى أن "الكوادر الصحية التي تتعامل مع حالات الاشتباه تمّ تدريبها بشكل جيد".

تلعفر سجلت حتى الآن، 29 إصابة، تمّ تسجيل الشفاء التام لـ28 حالة منها، فيما تتلقى الحالة الأخرى العلاج في مستشفيات مدينة الموصل

وأردف قائلاً أن "تلعفر سجلت حتى الآن، 29 إصابة، تمّ تسجيل الشفاء التام لـ28 حالة منها، فيما تتلقى الحالة الأخرى العلاج في مستشفيات مدينة الموصل".

وتابع أن "13 إصابة من بين الـ29 كانت لمواطنين من سكان القضاء، فيما 16 إصابة كانت لوافدين من خارجها". لافتاً إلى أنه  "تمّ حجر 375 شخصاً حتى اليوم، غادر أغلبهم مركزي الحجر في القضاء".

وكانت عشائر تلعفر، قد نظمت حملة واسعة للتبرع بالأموال بغية تجهيز مركزي الحجر الصحي، وتوفير المستلزمات اللازمة لهما، فيما قدمت منظمة الهجرة الدولية IOM بعض المستلزمات الطبية للمركزين، تضمنت معقمات اليد، وغطاء الوجه، ومواد لمساعدة الأطباء والممرضين على علاج الأشخاص المصابين بالفايروس بشكل صحيح مع الحفاظ على سلامتهم.

 الوافدين من تركيا الى مركز الحجر في تلعفر
نينوى، تموز 2020، نقل الوافدين من تركيا الى مركز الحجر في تلعفر، تصوير جعفر التلعفري

وأبدى العديد من سكان تلعفر، مخاوفهم من تزايد أعداد الوافدين إليها من مناطق موبوءة من داخل أو خارج العراق، داعين لفحص الوافدين والتريث بعودتهم لحين السيطرة التامة على الوباء.

محمد علي، كاسب، يقول "الجميع على دراية بضعف إمكانيات مستشفى تلعفر العام والمراكز الصحية في القضاء، لذا فإن عودة بعض النازحين إلى تلعفر في هذا الوقت أمر غير صحيح، سينقل الوباء إلى سكان المدينة وبالتالي يصعب السيطرة على الوضع".

بينما ذكر الحقوقي خليل محسن، معاون مدير قطاع صحة تلعفر، أن "330 وافداً دخل تلعفر من تركيا، ووفقاً للتعليمات المعمول بها تمّ استقبالهم وحجرهم وفق الضوابط، وإجراء الفحوصات بعد إرسال عينات إلى مختبر الصحة العامة".

وأضاف أن "هناك المئات من أبناء تلعفر منتسبين في الأجهزة الأمنية ويلتحقون بوحداتهم في مدن مختلفة، كما أن هناك المئات من أبناء المدن الأخرى الذين يلتحقون إلى وحداتهم العسكرية في تلعفر، وقد تمّ تسجيل حالات إصابة بين هؤلاء المنتسبين".

داعياً "وسائل الإعلام ومنها مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الاعتماد على المصادر الرسمية وعدم نشر قضايا خارج اختصاصها، والتركيز على توعية المواطنين في الالتزام بوسائل الوقاية".

 وتقع تلعفر شمال غرب العراق، وتبعد عن مدينة الموصل حوالي 70 كم، يقدر عدد سكانها بنحو 220 ألف نسمة وتسكنها أغلبية من التركمان، وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش عام 2014، واستعادت في أب 2017، إلا أن سكانها ما زال نحو 45% منهم نازحون في محافظات عراقية وفي تركيا.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT