منذ بدء عام 2020.. تسجيل 36 حالة انتحار في محافظة كركوك

تصوير: Elijah O'Donnell من الموقع unsplash في 2020-02-13

كاروان الصالحي- كركوك

منذ بدء العام 2020 الحالي، سجلت محافظة كركوك 36 حالة انتحار، والجهات المعنية تعزوا سبب ذلك إلى الظروف المعيشية الصعبة وانتشار جائحة كورونا.

"خلال سبعة اشهر وعشرة أيام انتحر 36 شخصاً في محافظة كركوك، 17 منهم من فئة نساء، و19 البقية هم من الرجال"، حسب إحصائية قدمها لـ(كركوك ناو) مدير مكتب كركوك لحقوق الانسان سجاد جمعة.

انتحر 36 شخصاً في محافظة كركوك، 17 منهم من فئة نساء، و19 البقية هم من الرجال

 وعبر عن حزنه الشديد لما حدث مساء الجمعة الماضية 7 اب 2020، عندما سجل في محافظة كركوك ثلاث حالات انتحار للشباب خلال 24 ساعة فقط، حالة واحد في ناحية الزاب، واثنان منهم في كركوك.

ثلاث حالات في 24 ساعة فقط

وقال مدير مكتب كركوك لمفوضية حقوق الانسان سجاد جمعة لـ(كركوك ناو) لقد "وصل لدينا معلومات بأن خلال يوم الجمعة انتحر ثلاثة شباب احدهم في ناحية الزاب".

وفي تفصيل ذلك؛ ذكر مسؤول الأمني لـ(كركوك ناو): في يوم الجمعة الماضية تم تسجيل ثلاث حالات الانتحار في محافظة كركوك، واعتبر ان هذا "مؤشر خطر على ان كركوك ما زالت تحتل الصدارة على مستوى العراق بحالات الانتحار كما في العام السابق.

في عام 2019، سجلت كركوك أعلى معدل للـ"انتحار" بين محافظات العراق حيث سجلت 106 حالة انتحار.

zhnan-5
تصوير: Gabriel Benois الصورة مأخوذة من موقع unsplash في 2020 

واوضح المصدر ان الحالات الثلاث كانت وقعن في الساعات المتأخرة من يوم الجمعة، حيث تم ابلاغ المؤسسات الأمنية بوجود حالة انتحار داخل بيت في منطقة بنجا علي بمدينة كركوك تبين انها حالة الانتحار لشاب باسم (ريبوار كريم) البالغ من العمر 32 سنة.

وتابع، اما الحالة الثانية كانت لشاب باسم (علي عرفان) البالغ من العمر 18 سنة، انتحر داخل حمام منزلهم في منطقة امام قاسم، والحالة الثالثة كانت لشاب باسم (إبراهيم جمعة) البالغ من العمر 14 سنة يسكن قرية (الحلوة الوسطى) في ناحية الزاب التابع لقضاء الحويجة.

سبب جديد اضيف لقائمة العام السابق

قائمة أسباب حالات الانتحار هي نفسها منذ العام السابق مثل المشاكل الاجتماعية والأسباب الاقتصادية، لكن هذا العام اضيف لها ضيف ثقيل هو انتشار فايروس كورونا.

"جزء من حالات الانتحار في المدينة لها أسبابها مرتبطة بالمشاكل العائلية والعنف الاسري" كما يقول مدير مكتب كركوك لحقوق الانسان، لافتا إلى تسجيل 150 مشكلة عائلية خلال ثمانية أشهر الماضية في محافظة كركوك. اشار إلى ان السبب الاخر للانتحار هو الظروف المعيشية وسوء الحالة الاقتصادية.

تسجيل 150 مشكلة عائلية خلال ثمانية أشهر الماضية في محافظة كركوك

الناشطة في مجال حقوق الانسان الهام تورملي توضح ان البلد يمر بحالة معيشية صعبة بسبب تبعات انتشار جائحة كورونا وما فرضته من تحجيم حركة الناس وما فرضته من ظروف اقتصادية صعبة، هذا انعكس اثاره على زيادة المشاكل العائلية والعنف الاسري وتسجيل حالات جديدة للانتحار.

ودعت تورملي الحكومة والجهات ذات العلاقة والناشطين والمؤسسات الأمنية وجهات الدينية والإعلامية بدء بحملة توعوية بهدف التقليل من هذه الحالات.

في نيسان 2020، عبرت الأمم المتحدة في بيان عن قلقها بسبب تصاعد جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد، شملت اعتداء الأزواج، الحرق وقتل النفس بالحرق، أذية النفس بسبب الإساءة الزوجية المتكررة، والتحرش الجنسي بشخص قاصر، وغيرها من الجرائم ذات الصلة.

وعَزَت الأمم المتحدة الأمر الى ازدياد التّوتر بين أفراد الأسرة نتيجة للحجر المنزلي بسبب تداعيات جائحة كورونا.

بحسب متابعات (كركوك ناو)، أقدمت خمس نساء على الانتحار خلال فترة الجر المنزلي في حوادث مختلفة وظروف غامضة.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT