"أشعر كأن ابني وُلِدَ من جديد"
تفاصيل تحرير ثلاثة شبان مقابل 150 ألف دولار

كركوك/ 2020/ أهالي قرية سيد ولد الكاكائية في داقوق نزحوا من ديارهم بسبب مخاطر هجمات الجماعات المسلحة تصوير: كركوك ناو

ليلى أحمد – قرة تبة

بعد مضي قرابة شهر على اختطافهم، أطلق مسلحون مجهولون سراح ثلاثة شبان من بلدة قرة تبة مقابل 150 ألف دولار.

اثنان من الشبان المختطفين، حُرِّروا في الساعة الخامسة و النصف من فجر يوم الأربعاء حسب اتفاق بين المسلحين و عوائل المختطفين، و كان الشاب الآخر قد أُخلي سبيله قبل أيام قليلة، و ذلك وفقاً لما أدلَت به أسرته و القوات الأمنية في قرة تبة لـ(كركوك ناو).

عدنان عيسى البياتي، والد أحد الشبان المختَطَفين قال لـ(كركوك ناو) "قبل شهر اختطف عدد من المسلحين ابني و شابين آخرين من قريتنا (صفصفة) بالقرب من منزل غير مكتمل البناء... الحادث سبَّبَ لنا حزناً و ألماً كبيرَين."

بعد عد أيام، اتصل المسلحون بعوائل الشبان المختطفين عن طريق الهاتف و طالبوا بفدية مقابل اخلاء سبيلهم، حسبما يقول ذوو المختطَفين.

و أضاف عدنان "لم نذق طعم النوم، لم ندرِ ما الذي سيفعلونه بهم، لكن قبل ثلاثة أيام أطلقوا سراح أحدهم و قالوا بأنهم سيطلقون سراح الاثنين الآخرين."

في الساعة 5:30 من فجر يوم الأربعاء، 23 ايلول، بموجب اتفاق بين المسلحين و ذوي المختَطَفين حُرِّرَ الشابان الآخران أيضاً.

لم نذق طعم النوم، لم ندرِ ما الذي سيفعلونه بهم

و قال عدنان "أشعر بأن ابني قد وُلِدَ من جديد، نحن مسرورون جداً، زوجته و أطفاله الثلاثة كانوا متلهفين لرؤيته."

 الشبان الثلاثة اختُطِفوا نهاية شهر آب الفائت في قرية صفصفة التبعة لناحية قرة تبة في محافظة ديالى، و هي من المناطق المتنازع عليها بموجب الدستور العراقي.

عدنان وصف المسلحين بـ"داعش" مؤكداً على أن ابنه حُرِّرَ مقابل فدية، لكنه آثر عدم الكشف عن مقدار الفدية.

سكان القرية من للمكون الكوردي، باستثناء أسرة عدنان التي تنتمي للقومية العربية.

مصدر استخباراتي في ناحية قرة تبة، و الذي فضّل عدم الكشف هن اسمه بحجة أنه غير مخوّل للتصريح للمؤسسات الاعلامية، قال لـ(كركوك ناو) "الشبان الثلاثة حُرِّروا مقابل فدية و قد تم استلام 50 ألف دولار في مقابل اطلاق سراح كل مُختَطَف."

المصدر اشار الى اعتقاده بأن ما حدث كان "من عمل مسلحي داعش."

الأوضاع الأمنية في القرى الواقعة ضمن حدود محافظة صلاح الدين غير مستقرة و تشهد هجمات مسلحة بين الحين و الآخر تستهدف أهالي القرى و القوات الأمنية، الأمر الذي أدي الى اخلاء عدد من القرى من ساكنيها تماماً.

منذ بداية هذا العام حدثت سلسلة من عمليات الخطف التي استهدفت سكان القرى و انتهت اما بمقتل المختَطَفين أو تحريرهم مقابل مبالغ مالية.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT