أعلنت دائرة شؤون الألغام في وزارة الداخلية العراقية بأن مساحة 38 كم مربع في كركوك لا تزال مزروعة بالألغام التي تعود الى فترة سيطرة داعش من 2014 الى 2017.
الاحصائية كشف عنها ظافر محمود، مدير عام دائرة شؤون الألغام في وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي عُقِد يوم الأربعاء 3 شباط 2021 بعد زيارته كركوك واجتماعه مع ادارة المحافظة.
وقال ظافر محمود في المؤتمر الذي حضره مراسل (كركوك ناو) "تطرقنا مع نائب المحافظ الى العقبات التي تواجه قسم ازالة الألغام و المنظمات الدولية المختصة بهذا المجال... نهدف الى تنظيف محافظة كركوك من الألغام والعبوات المزروعة بصورة تامة."
نهدف الى تنظيف محافظة كركوك من الألغام والعبوات المزروعة بصورة تامة
وأظهرت متابعة قامت بها الدائرة وتم الكشف عنها خلال المؤتمر بأن مساحة 38 كم مربع في كركوك لم تُنَظَّف بعد من الألغام والعبوات التي تعود الى الفترة التي كان تنظيم داعش يسيطر فيها على أجزاء من جنوب و جنوب غربي كركوك.
في حزيران 2014، تمكن تنظيم داعش من السيطرة على ثلث أراضي محافظة كركوك، من ضمنها قضاء الحويجة، نواحي الزاب، الرشاد، العباسي، الرياض والملتقى، قبل أن تستعيد القوات العراقية سيطرتها على تلك المناطق في تشرين الأول 2017.
"خلّف تنظيم داعش وراءه أعداداً كبيرة من العبوات المتفجرة، تم لحد اليوم إبطال او تفجير 14 ألف عبوة، نريد أن نحسِّن آلية عملنا من أجل حماية أرواح المواطنين، بالأخص النازحين الذين عادوا الى مناطقهم"، حسبما قال ظافر محمود.
من جهته، قال علي حمادي معاون محافظ كركوك للشؤون الفنية، والذي حضر الاجتماع مع وفد وزارة الداخلية "قسم ازالة الألغام والعبوات أبلَت بلاءً حسناً في حدود محافظة كركوك... أثناء عودتهم، لقي عدد من الفلاحين من أهالي الحويجة مصرعهم جراء انفجار العبوات المزروعة، هدفنا هو حماية المواطنين والنازحين العائدين من مخاطر العبوات والألغام."
تأتي هذه الجهود بعد أن أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين نهاية العام الماضي اغلاق جميع مخيمات النازحين في محافظة كركوك، و التي كانت تأوي غالبية من أهالي مناطق كركوك التي خضعت لسيطرة داعش طوال ثلاث سنوات.
