قبيل موعد الانتخابات..
نواب كركوك يتبادلون التهم بتسخير عودة البيشمركة كدعاية انتخابية

كركوك/ ايار 2018/ احدى المراكز الانتخابية الخاصة بانتخابات برلمان العراق تصوير: كركوك ناو

كركوك ناو

عدد من نواب محافظة كركوك، يتبادلون التهم فيما بينهم بتسخير قضية عودة قوات البيشمركة إلى المحافظة كدعاية انتخابية للاحزاب المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ويرفض ممثلو المكونين العربي والتركماني في كركوك عودة البيشمركة إلى المحافظة، في حين يطالب ممثلي الكورد بعودة تلك القوات من اجل مشاركتها في ادارة الملف الامني.

اتهامات متبادلة

"تحاول بعض الاطراف من استغلال هجمات داعش على القرى المحيطة بقضاء داقوق وناحية الرشاد تمهيدًا لتغيير المعادلة الامنية في محافظة كركوك واستقدام قوات البشمركة الى داخل الحدود الإدارية للمحافظة" على حد نص بيان صدر عن نواب عرب وتركمان.  

البيان صدر عن النواب هم خالد المفرجي ومحمد تميم عن المكون العربي، وحسن توران وارشد الصالحي عن المكون التركماني، يوم الاربعاء 15 ايلول 2021 في مدينة كركوك،>

النواب وصفوا في بيانهم استقدام البيشمركة خطوة بـ"الخطيرة ومخالفة للدستور العراقي وقرار مجلس النواب العراقي". 

الاقدام على خطوات تمس الوضع الدستوري لمحافظة كركوك وتحقيق رغبات بعض الاطراف السياسية لاغراض انتخابية

"لذا على الحكومة ان تقضي على عصابات داعش المتواجدة في بعض المناطق من المحافظة باستقدام جهاز مكافحة الارهاب الاتحادي وقطعات من الجيش العراقي، وليس بالاقدام على خطوات تمس الوضع الدستوري لمحافظة كركوك وتحقيق رغبات بعض الاطراف السياسية لاغراض انتخابية"، يضيف البيان.

وتشهد مناطق جنوب وغرب محافظة كركوك وخصوصا في قضاء داقوق وناحية الملتقى خروقات امنية متعددة ينفذها عناصر تنظيم الدولة "داعش".  

النواب حذروا الحكومة بأن "المكونين التركماني والعربي لن يقفا مكتوفي اليد وسنلجأ لكل الخيارات الدستورية للاعتراض على عودة البشمركة إلى كركوك".

وسيطرت البيشمركة على أجزاء واسعة من محافظة كركوك بعد انسحاب القوات العراقية منها في اب 2014، بعدما اجتاح تنظيم داعش المناطق الجنوبية والغربية من المحافظة.

وبقيت البيشمركة فيها لغاية انسحابها اثناء عملية "فرض القانون" التي اعادت القوات العراقية لكركوك مرة اخرى في 16 تشرين الأول 2017. 

من جانبها، النائبة دیلان غفور عن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني عقدت مٶتمراً صحفياً يوم الخميس 16 ايلول 2021, فی مكتب كركوك لمجلس النواب العراقي، ردت فيه عن موقف نواب من المكونين العربي والتركماني.  

"قوات البيشمركة دافعت عن كركوك، ونوكد اهمية مشاركتها في تكريس الاستقرار ومواجهة فلول الارهاب، فالبيشمركة ليست غريبة عن كركوك، وانها قوات ضمن منظومة الدفاع العراقية"، قالت غفور في المؤتمر.  

واكدت انها سبق وان قدمت طلبات للجهات المعنية بهدف عودة هذه القوات إلى كركوك، وهي خطوة "مهمة" لحفظ الامن في المحافظة.

وعبرت عن رفضها بـ"شدة" لموقف النواب من المكونين العربي والتركماني الرافض لعودة البيشمركة، وذكرتها بان "حصة الاسد في مقارعة الارهاب في كركوك تعود للبيشمركة".   

بعض السياسيين يعلمون جيدا الدور البارز والمحوري لدور البيشمركة، لكنهم يريدون ان يستخدموا هذه الورقة في حملاتهم الانتخابية  

واشارت النائبة ان ابناء المكونين العربي والتركماني يعرفون هذه "الحقيقة" وان "البيشمركة ضحت من اجلهم ودافعت عن حياتهم وممتلكاتهم".  

"بعض السياسيين يعلمون جيدا الدور البارز والمحوري للبيشمركة، لكنهم يريدون ان يستخدموا هذه الورقة في حملاتهم الانتخابية ولعب على عواطف بعض الناس"، تقول النائبة دیلان غفور.

ومن المقرر ان تجري الانتخابات البرلمانية في 10 تشرين الاول 2021، بنظام الدوائر الانتخابية المتعددة.

ومنذ 2017 يعلن بين فترة واخرى التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان بشان انتشار قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، لكن لا ينفذ على ارض الواقع. 

 

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT