جهود فريق من أربع فتيات زادت الاقبال على أخذ لقاح كورونا بمخيم للنازحين

دهوك/ كانون الأول 2021/ فريق من منظمة زيندا يعلق ملصقات توعوية داخل مخيم خانكي للنازحين   تصوير: كركوك ناو

عمار عزيز – دهوك

حتى ما قبل اسبوع، كان خالد ميرزا (28 سنة) يرفض قطعياً تلقي لقاح كورونا، "كانوا يقولون بأن للقاح أضرار"، لكن فريقاً مؤلفاً من أربع فتيات بدعم من منظمتي زيندا و وادي تمكن من التأثير على عائلة خالد وتلقى خمسة من أفراد تلك العائلة الجرعة الأولى من لقاح كورونا خلال الاسبوع الماضي.

يقول خالد الذي يقطن في مخيم خانكي للنازحين بمحافظة دهوك، "أتت فرق المنظمتين الى المخيم، تحدثوا الينا وأطلعونا على معلومات مفيدة جداً، أفهمونا أهمية تلقي اللقاح من أجل سلامتنا وسلامة أهالينا... أخذنا اللقاح ولم تكن له مضار، نوجه شكرنا لهم."

تهدف المنظمتان اللتان أطلقتا منذ شهرين حملة في مخيم خانكي للنازحين، الى تشجيع سكان المخيم على تلقي اللقاح، وقد أُطلِق على الحملة اسم "جدنا وجدتنا نجوا من قبضة داعش، لا نريد أن نفقدهم بسبب كورونا."

 لهذا الغرض دشنت منظمتا وادي الألمانية و زيندا –منظمة محلية في دهوك-، حملة في مخيم خانكي عن طريق أربع فتيات تعملن في منظمة زيندا.

zhinda

آية جلال، منسقة مشاريع في منظمة زيندا تتحدث مع أحد سكان مخيم خانكي لحثه على تلقي لقاح كورونا   تصوير: كركوك ناو

آية جلال، منسقة مشاريع منظمة زيندا قالت لـ(كركوك ناو)، "نزور المخيم يومياً، نشجع النازحين على تلقي اللقاح بشتى الطرق، بالتحاور وإعطاء المعلومات، أو تعليق ملصقات إرشادية وتوعوية في المخيم."

"هدفنا أن يتلقى أكبر عدد من النازحين اللقاح، نشعر بأننا حققنا هذا الهدف"، حسبما قالت آية جلال.

حسب احصائية أجرتها منظمة زيندا قبل بدء الحملة، "20 بالمائة فقط من النازحين كانوا قد تلقوا اللقاح، لكن النسبة ارتفعت حتى نهاية الاسبوع الماضي الى 40 بالمائة"، بحسب آية.

وأضافت، "يتلقى يومياً 30 شخصاً اللقاح."

يقيم 14 ألف و 123 نازح في مخيم خانكي في إطار ألفين و 705 عائلة.

خالد ميرزا، أحد النازحين الذين تلقوا اللقاح بعد انطلاق الحملة قال لـ(كركوك ناو)، "الأشخاص المسنون ليست لديهم مناعة قوية ضد المرض، وفي حال إصابتهم بالفيروس تكون احتمالات وفاتهم كبيرة، نحن نتلقى اللقاح من أجل سلامتنا و سلامتهم أيضاً وهذا ما شجعتنا عليه فرق منظمتي زيندا و وادي."

عضوة في فريق منظمة وادي تكشف عن معلومات بخصوص الحملة

حنان خدر صبحي، من أهالي قرية تل القصب التابعة لقضاء سنجار و تعيش في مخيم خانكي منذ سبع سنوات، وهي عضوة في فريق منظمة زيندا تقول، "ننتقل من خيمة الى أخرى من الصباح حتى المساء، في البداية كانوا يقولون: إذا اخذنا اللقاح سنموت ، أو سنصاب بعشرات الأمراض الأخرى، لكن بعد تحدثنا اليهم وتصحيح معلوماتهم، قرر أغلبهم تلقي اللقاح."

تنتشر في أرجاء المخيم ملصقات إرشادية وتوعوية لحث الناس على أخذ اللقاح وتقدم إدارة المخيم التسهيلات لفرق المنظمتين.

تقول آية جلال، "نخطط لمواصلة هذه الحملة ونقلها الى أربعة مخيمات أخرى".

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT