خُنقت بكيبل "سشوار" .. والد زينوار: لن نقيم عزاء حتى نأخذ حقنا

تصوير: Stefano Pollio، الصورة من موقع unsplash بتاريخ 14 أيار 2022

عمار عزيز – دهوك

بالرغم من الضرب والإهانة التي كانت تتعرض له عند زوجها، اضطرت زينوار أن تترك منزل والدها وتعود الى زوجها، الى أن خنقها بسلك مجفف شعر.

الحادث وقع في 10 أيار 2022 في حي سرهلدان بمدينة دهوك، زوج المجني عليها سلم نفسه للشرطة على الفور.

"علمت من الناس عن طريق اتصال هاتفي أن ابنتي قًتلت، لكنني لن أغفر لصهري ولن نقيم لابنتي مراسيم عزاء حتى يُقتل هو ايضاً"، هذا ما قاله عيسى حسن، والد زينوار، لـ(كركوك ناو).

ويقول عيسى بأنه حدد مهلة 10 أيام لأخذ قصاص ابنته من الشخص المتهم بارتكاب الجريمة.

زينوار عيسى (28 سنة) أم لطفل في الرابعة وزوجها (23 سنة) سلم نفسه لشرطة دهوك "وأقر بارتكابه الجريمة".

قبل ثلاث سنوات عادت ابنتي الى المنزل لأنها تشاجرت مع زوجها، قضى زوجها سنة خارج البلاد،

المتحدث باسم شرطة دهوك، هيمن سليمان، قال لـ(كركوك ناو)، "فجر يوم 10 أيار حصلت مشادة بين تلك الامرأة وزوجها، لا نعرف سبب الشجار، لكن في الساعة 8 من صباح نفس اليوم أقدم الزوج على خنق زوجته باستخدام سلك مجففة شعر، بعدها اتصل بنفسه بالشرطة وقال بأنه قد قتل زوجته".

في اقليم كوردستان، يتم التعامل مع قضايا قتل النساء بموجب المادة 406 من قانون العقوبات العراقي الذي ينص على عقوبة السجن المؤبد أو الاعدام، كما لا يُشمل مرتكبو تلك الجرائم حسب القانون بأي عفو عام أو خاص.

"عانت ابنتي من بعض المشاكل مع زوجها، نصحتها بأن تحترم زوجها وأن تكيف نفسها معه، لأنن لم أكن أريدها أن تنفصل عنه، على الأقل من أجل طفلها"، ولفت عيسى الى أن  صهره اعتدى على ابنته بالضرب أكثر من مرة، "ابنتي كانت حامل بطفلها الثاني، لكنها فقدت جنينها بسبب تعرضها للضرب".

وقال والد الضحية، "قبل ثلاث سنوات عادت ابنتي الى المنزل لأنها تشاجرت مع زوجها، قضى زوجها سنة خارج البلاد، بعد ذلك جاء مع أهله وأقاربه وطلبوا عودة ابنتي، قبلت بذلك شريطة أن لا يسبب لها المشاكل وأن يعيشا بسلام".

zhnan-12-1

نينوى / اذار 2019/ لوحة تجسد العنف ضد المرأة في تظاهرة نسوية في ناحية سنوني، قضاء سنجار. تصوير: كركوك ناو 

"بعد التراضي والمصالحة عادت ابنتي الى بيت زوجها، حتى أنها جاءت رفقة زوجها الى منزلنا خلال عيد الفطر وشعرت بأن مشاكلهما انتهت"، حسبما قال عيسى حسن، والد زينوار.

منذ مطلع العام الحالي، قُتِلت أكثر من 17 امرأة في اقليم كوردستان، وذلك حسب احصائية لتحالف نساء كوردستان، وهي جبهة تضم عدداً من المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة.

وقال المتحدث باسم شرطة دهوك، "يسعدنا أن تصالح العائلتان وأن تعقدا صلحاً عشائرياً، لكن حتى في تلك الحالة، سينال الجاني جزاءه وفق القانون، وهي عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام."

(كركوك ناو) لم يتمكن من الحصول على تصريحات من ذوي المتهم بجريمة القتل.

آرام محمد، مدير مناهضة العنف ضد المرأة في دهوك، قال لـ(كركوك ناو)، "أظهرت التحقيقات أن تلك المرأة لم تسجل أية شكاوى في مكاتبنا أ, أي مكان آخر حول تعرضها للعنف من قبل زوجها، والقضية الآن عند الجهات الأمنية والمحاكم، لا نستطيع فعل شيء إزاءها".

وتشير الإحصائيات التي حصلت عليها (كركوك ناو) من مديرية شرطة محافظة دهوك، الى مقتل 7 اشخاص في دهوك خلال هذا العام، اثنان منهم إناث.

وشهد العام الماضي مقتل 24 امرأة في اقليم كوردستان، فضلاً عن تسجيل 62 حالة "انتحار" وأكثر من 78 حالة "حرق النفس"، وفقاً لإحصائيات المديرية العامة لمناهضة العنف ضد المرأة والأسرة. 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT