يعاني سكان عدد من القرى الواقعة ضمن حدود قضاءي داقوق وطوزخورماتو من الروائح الكريهة المنبعثة من المعامل والمصافي الموجودة في المنطقة، والتي بسببها يضطر الكثيرون لإطفاء مبرداتهم رغم الحر.
القرى قريبة من عدد من المعامل ومصافي النفط بين القضاءين ويطالب سكانها بإيجاد حل عاجل لمشكلة الروائح الكريهة والأدخنة المنبعثة التي باتت تشكل خطراً على صحة السكان والمحاصيل الزراعية وحتى المراعي.
كريم محمد، من سكنة قرية تازة دي ضمن حدود قضاء داقوق بمحافظة كركوك –قرية محاذية لقضاء طوزخورماتو-، قال لـ(كركوك ناو) إن "روائح الغازات المنبعثة من معامل طوزخورماتو تدخل منازلنا، نعاني كثيراً، الروائح تنتشر أكثر خلال ساعات الليل ونضطر لإطفاء مبردات الهواء، لأننا نكاد نختنق".
وأشار كريم إلى أنهم يشعرون بأن الروائح تزداد يوماً بعد آخر، "نطالب الحكومة بالإلتفات لمشكلتنا".
الروائح الكريهة تزعج سكان قريتي تازة دي و كولي تبة بداقوق، أما في طوزخورماتو فالروائح بات مصدر إزعاج لسكان قرية تبة سوز وعدة قرى أخرى لكن بشكل أقل حدة.
مختار قرية كولي تبة، فهمي حبيب، قال "تخلينا عن المطالبة بالخدمات، همنا الأكبر هو التخلص من هذه الروائح، أصبنا بالأمراض، نضطر لإغلاق النوافذ وإطفاء المبردات لمنع دخول الهواء السام".
يستنشق 90 بالمائة من سكان دول العالم هواءً ملوثاً وغير صحي، من بينها هواء العراق الذي يعتبر من بين "الأكثر تلوثاً"، وفقاً لبيانات منظمة (آي كيو إير) السويسرية المختصة بتكنلوجيا جودة الهواء.
كما تحذر المنظمة العالمية للصحة من أن تلوث الهواء داخل وخارج المنزل يشكل تهديداً كبيراً على حياة البشر، حيث يؤدي إلى الوفاة المبكرة لسبعة ملايين شخص سنوياً.

ويقول فهمي إنه يشعر بمخاطر تلوث الهواء، لذا يخاطب الحكومة، "إن لم تعالجوا المشكلة فهذا يعني أنكم تريدون أن يضطر سكان هذه القرى لإخلاء مناطقهم".
عضو مجلس محافظة صلاح الدين وممثل قضاء طوزخورماتو، دعا في بيان يوم الأحد، 7 أيلول، دائرة بيئة صلاح الدين إلى تشكيل لجنة لمتابعة مشاكل هذه القرى.
وقال ياسين لـ(كركوك ناو)، "سنتحرى عن المعامل والمصافي التي أصبحت مصدر لانتشار الروائح الكريهة ليلاً ونسعى لمعالجة المشكلة".