شدد مسؤول مكتب الانتخابات في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني (اليكتي) في كركوك، شيرزاد صمد شريف على أن حزبه يسعى لأن يحصل رئيس قائمته الانتخابية في كركوك على أعلى الأصوات على نطاق كركوك وحتى على نطاق العراق، مشيراً إلى قدرته على حصد 100 ألف صوت في انتخابات مجلس النواب العراقي المقرر أن تجرى في 11 تشرين الثاني المقبل.
ويرى شيرزاد بأن ترشيح ريبوار طه وحصد هذا العدد من الأصوات مفيد من ناحيتين، الأولى فوز اثنين إلى ثلاثة مرشحين آخرين ومفيدة أيضاً لشخصيته، مشدداً على أن اليكتي يتطلع هذه المرة للفوز بـ200 ألف صوت في كركوك.
وفقاً لإحصائية غير رسمية لمكتب انتخابات مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، نحو 10 بالمئة من ناخبي كركوك أي ما يقارب 100 ألف ناخب ، يقيمون في محافظات إقليم كردستان، هؤلاء يتوجب عليهم العودة إلى محافظتهم الأصلية للتصويت. وقال شيرزاد صمد إن "الحزب قرر تأمين وسائل النقل لهؤلاء الناخبين، باختلاف توجهاتهم الحزبية، للعودة إلى كركوك من أجل التصويت".
كركوك ناو: كيف هي أجواء الانتخابات في كركوك؟
شيرزاد صمد: الحملات الانتخابية تسير بشكل هادئ وحتى الآن لم تحدث أية مشاكل، الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يتمتع بنفوذ في هذه المدينة طلب من كوادره ومناصريه إدارة الحملات الانتخابية بهدوء والابتعاد عن الصدام مع الأطراف الأخرى. كما تعلمون قسم من ناخبينا هم ناخبون ثابتون للحزب وقد اتخذوا قرارهم مسبقاً وينفذون توجيهات الحزب، لكن الجماهير بشكل عام والناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد ينظرون للخدمات كمقياس للتصويت، خصوصاً وأن الاتحاد الوطني نفذ الوعود التي أعطاها للمواطنين بعد انتخابات مجلس المحافظة، أتوقع أن يؤدي تنفيذ الوعود إلى زيادة عدد أصوات الاتحاد الوطني.
كركوك ناو: بتقديركم كم سيزيد عدد أصواتكم؟
شيرزاد صمد: مواطنو كركوك لديهم تجربة مع اليكتي، لذا سيتجيبون لطلبه، نتطلع للفوز بأصوات الناخبين من المكونات الأخرى أيضاً. في التصويت العام لانتخابات مجالس المحافظات حصدنا 157 ألف صوت، مقارنةً بالانتخابات البرلمانية الأخيرة فقد ازداد عدد أصواتنا بنسبة 40 بالمائة، هذه المرة نتوقع الحصول على 200 ألف صوت.
كركوك ناو: في بعض الأحيان يزداد عدد الأصوات لكن هذه الزيادة لا تضمن الفوز بمقاعد أكثر، برأيكم كم مقعداً سيفوز به اليكتي في الانتخابات المقبلة؟
شيرزاد صمد: الأرضية مواتية لزيادة الأصوات وعدد المقاعد، لأن منافسينا من المكونات أخرى متشتتون، لو إن كان العرب من قبل يشاركون بقائمتين أو ثلاث قوائم فهذه المرة يشاركون بسبعة قوائم، التركمان باتوا يضمون أكثر من ثلاث قوائم شيعية وسنية. هناك مشاكل داخل الجبهة التركمانية. هذه المشاكل، بالإضافة إلى وجود نظام سانت ليغو الذي يصب في مصلحة الأحزاب الرئيسية، تسهم في زيادة عدد مقاعدنا إلى خمسة مقاعد، وسنسعى من أجل الفوز بمقعد سادس.
كركوك ناو: هذا الأمر يوشك أن يصبح شعاراً لليكيتي في كركوك، وأقصد بذلك الحديث عن فوز المرشح رقم واحد في قائمة اليكتي ومحافظ كركوك، ريبوار طه، بـ100 ألف صوت، ما الغرض من هذا الترويج وما الرسالة التي تريدون إيصالها؟ أليس هذا تهميشاً للمرشحين الآخرين؟ لأننا نرى بأن ريبوار طه غالباً ما يرافق آسو مامند، الذي يعتبر الشخص الأول لليكتي في كركوك خلال الحملات الدعائية؟
شيرزاد صمد: السيد ريبوار هو محافظ كركوك، والسيد آسو كان دائمًا بين المواطنين قبل الحملة. من الواضح للناس أن كركوك هي الرقم واحد بالنسبة للاتحاد الوطني الكردستاني، وأن الاتحاد الوطني الكوردستاني كان دائمًا مع المواطنين ولم يتركهم، حتى عندما لم يكن السلاح بيدنا، كنا مع المواطنين. هذا يجعل السيد آسو داعمًا قويًا للجماهير، وداعمًا قويًا أيضًا للسيد ريبوار. لكن السيد آسو على مسافة واحدة من جميع المرشحين. ما يجعل السيد ريبوار دائمًا معه هو كونه محافظ كركوك ورئيس قائمة اليكتي. هذ ما يجعلنا نعمل لكي يكون السيد ريبوار صاحب أعلى الأصوات ليس في كركوك فحسب بل في العراق. لا تنسى بأننا سنستفيد من الأصوات التي يفوز بها السيد ريبوار من ناحيتين، فهي ستضمن فوز اثنين إلى ثلاثة مرشحين آخرين بمقاعد، وفي الوقت نفسه فهي مفيدة لشخصيته. إضافةً إلى ذلك، نحن ننظر لكل انتخابات تجرى في كركوك على أنها استطلاع للرأي تظهر أن الكورد يشكلون الأغلبية في كركوك وأن الاتحاد الوطني الكوردستاني هو الأول بين القوائم الكوردية ويمثل كورد كركوك.
كركوك ناو: إذن هل تعتقدون بأنه سيحصد 100 ألف صوت؟
شيرزاد صمد: لقد أثبت نفسه بدعم الحزب وجماهير كركوك، هو شخص مخلص للكركوكيين وسخر كل امكانياته لخدمة المدينة، لذا نعتقد بأنه يستطيع حصد 100 ألف صوت.
كركوك ناو: هل سيذهب ريبوار طه للبرلمان أم سيبقى في منصبه محافظاً لكركوك؟
شيرزاد صمد: أينما احتاجه الحزب سيكون السيد ريبوار هناك، سواء في بغداد أم في كركوك؟
كركوك ناو: هذه إجابة دبلوماسية، على أي حال، أريد أن أسأل بأن قسم من ناخبي كركوك الذين يقيمون في السليمانية وأربيل، هل لديكم إحصائية بأعدادهم وما هي خططكم لضمان مشاركتهم في الانتخابات؟
شيرزاد صمد: لا توجد لدينا إحصائية دقيقة لكن حسب تقديراتنا يشكلون نسبة 10 بالمائة من ناخبي المحافظة، نعتقد أن عددهم يقترب من 97 ألف صوت. في كافة الانتخابات السابقة حرص الاتحاد الوطني الكوردستاني على تأمين وسائل النقل لناخبي كركوك وهذه المرة سيفعل نفس الشيء بغض النظر عن توجهات الناخبين الحزبية. ما يهمنا هو أن يعود كل كركوكي للتصويت، ولا يهم لمن سيصوت فهو حر.
كركوك ناو: كما تعلمون فإن نظام سانت ليغو يصب في مصلحة القوائم الكبيرة، لماذا لم تتفق الأحزاب الكوردية على المشاركة بقائمة موحدة، وما عدد المقاعد التي سيخسرها الكورد جراء ذلك؟
شيرزاد صمد: بُذلت مساعي كثيرة وعُقدت عدة اجتماعات، لكن الطرف المقابل المتمثل بالحزب الديمقراطي الكوردستاني ربط الاتفاق على المشاركة بقائمة موحدة بقضية تشكيل الكابينة العاشرة لحكومة الإقليم، خلطوا الأوراق، بلا شك لو شاركنا بقائمة موحدة كنا سنفوز بمقاعد أكثر.
كركوك ناو: سؤال أخير، كم مقعداً سيفوز به الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك؟
شيرزاد صمد: بسبب الثقة التي لدينا عند ناخبينا، والخدمات التي قدمها السيد ريبوار بصفته محافظاً لكركوك، نعتقد أن ذلك سيكون له تأثير كبير على أصوات المنطقة الرمادية، وحتى على العرب والتركمان، لذلك نتوقع الفوز بخمسة إلى ستة مقاعد.
