يشعر آرام وغيره من مزارعي داقوق بالخوف من هجمات قطعان الخنازير التي أسفرت خلال الأسبوعين الماضيين عن إصابة ستة أشخاص بجروح بليغة.
أعداد الخنازير البرية ضمن حدود قضاء داقوق ازدادت مقارنةً بالسنوات الماضية وأصبحت تشكل تهديداً على سلامة السكان، بالأخص في الأرياف.
نبراس هلال، راعي مواشي عمره 14 عام، تعرض لجروح هطيرة يوم الاثنين، 24 تشرين الثاني الجاري حين هاجمه قطيع من الخنازير في قرية تل بسلة جنوبي داقوق.
نبراس، الذي تحدث لـ(كركوك ناو) أثناء تلقيه العلاج في مستشفى داقوق العام، قال "رأيت مجموعة كبيرة من الخنازير قرب بحيرة روخانة، شاهدتا وهي تعبر فجأة البحيرة متجهةً نحوي، لم أتمكن من الهروب، هين هاجمتني وقعت على الأرض، حين نهضت هاجموني مجدداً، قبل أن ينقذني أشقائي".
تعرض نبراس لجروح في منطقتين من جسده واضطروا لتخييط جروحه بأربعين قطبة.
معاون مدير مستشفى داقوق، محمد سلمان، قال لـ(كركوك ناو) "تم تسجيل ست إصابات جراء هجمات الخنازير خلال أسبوعين، حالة إثنين منهم غير مستقرة، أحدهما امرأة تم نقلها إلى مستشفيات كركوك وتحتاج لعملية جراحية".
حسب ملاحظات سكان القرى، أعداد الخنازير ازدادت مارنة بالسنوات الماضية وعزوا ذلك إلى إخلاء القرى من سكانها.
آزاد محمد، من سكنة قرية كولي تبة بداقوق قال إن "الخنازير خطرة جداً حين تهاجم، أحياناً يبلغ عدد القطيع 50 خنزيراً".
"العديد من القرى خالية، لذا اصبحت بؤر مناسبة لتزاوج الخنازير وبالتالي ازدياد أعدادها، بالأخص القرى الواقعة جنوبي وجنوب غربي داقوق".
داقوق قضاء تابع لمحافظة كركوك ويبعد 44 كم عن مركز مدينة كركوك، يقطنه خليط من الكورد، التركمان والعرب ووتعتبر الزراعة وتربية المواشي مصادر عيش رئيسية لسكانها.
وقال آزاد إن "الخنازير تعيش غالباً في المناطق التي يوجد فيها الأدغال والمياه".
