من خلال عملي كناشطة مدنية في مدينة كركوك، لاحظت ان غالبية النساء تميل للطبخ وصنع المعجنات وغيرها.
أنا أسيل الياسري (44 عاما) احمل شهادة بكالوريوس في الإدارة والاقتصاد، تولدت لدي فكرة انشاء مطعم أطلقت عليه اسم مضايف أهلنا، يدار بالكامل بواسطة كادر نسوي.
والفكرة كانت بشكل اساسي تخدم تشغيل النساء الارامل والمطلقات، وممن ظروفهن الاقتصادية صعبة.
المجتمع من حولي كان داعما لي بشكل كبير، واعتبر هذا خطوة تشجيع بقية النساء على دخول في سوق العمل وكسر الحواجز.
حالياً يعمل في المطعم خمسة عاملات بأجور يومية، يبذلن قصارى جهدهن لصنع اطيب الاكلات.
في بداية الامر؛ الفكرة نجحت بشكل جيد، وكسبنا زبائن كثر، إلا ان انتشار فايروس كورونا وما تلاه من ارتفاع سعر صرف الدولار كان له اثر سلبي على المشروع وعلى العاملات فيه.
رغم ذلك لا زلت متمسكة بالمشروع، كونه مصدر عيش للنساء العاملات فيه، وعوائلهن تعتمد بشكل كبير على مدخولهن اليومي من العمل.
ارجو من كل امرأة تنفض غبار التردد وتتحدى الظروف وتعمل بشغف كي لا تكون فريسة سهلة بين انياب الزمن.