أعمل نجاراً منذ أن كان عمري 10 سنوات، بدأت كصانع بسيط ثم تعلمت المهنة تدريجياً وأنا الآن شغوف بها، أشعر بالضيق في اليوم الذي لا أفتح فيه محل النجارة.
اسمي غانم حنا، عمري 80 سنة، من مسيحيي ناحية ألقوش في سهل نينوى، أشتهر بين الناس باسم "غانم النجار".
مهنتي هي صنع آلة الطنبور الموسيقية، مهود الأطفال الخشبية، مقابض الأدوات الزراعية وأدوات صنع الخبز، أدوات المطبخ وغيرها من الأعمال اليدوية.
لم استطع إكمال دراستي لأسباب عائلية متعددة، فقد درست حتى الصف الخامس الابتدائي.
كان يتواجد في ناحية ألقوش أكثر من 13 نجاراً، أنا الوحيد الذي بقيت أمارس هذه المهنة هنا، لأنني أحب عملي ولا استطيع التخلي عنه.
الاقبال على شراء منتجات النجارة تراجع كثيراً، لذا فإنني أحصل على مبلغ محدود يومياً، والحمد لله، فإن أبنائي يعاونونني.
لدي ابنة وثلاثة أبناء، أحد ابنائي يقيم في الولايات المتحدة وابناي الآخران يديران معملاً خاصاً بصناعة الأثاث المنزلي في دهوك.
زبائني ليسوا فقط من المسيحيين، فبينهم ايزيديون ومسلمون والجميع يعرفونني. بالرغم من أن امكانياتي لم تعد مثل السابق لكن الناس راضون عن أعمالي.