الحافلة من وسائل النقل الشائعة، لكنني أجريت بعض التحويرات فيها وحولتها الى مطعم متنقل.
اسمي ريفان بطرس عبد الأحد، عمري 34 سنة، أعيش في الحمدانية بمحافظة نينوى، أزاول هذا العمل منذ أكثر من اسبوعين.
اشتريت حافلة من نوع كوستر و أجريت تغييرات فيها بمساعدة أحد النجارين وحولناها الى مطعم صغير متنقل. بلغت كلفة إطلاق عملي الجديد ثمانية آلاف دولار، دون أن أتلقى المساعدة من أية جهة أو منظمة.
أدير هذا المطعم المتنقل بمساعدة شخصين، أحدهما شقيقي والآخر ابن عمي. نقدم ساندويتشات الفلافل، الهامبرغر، الشيش طاووغ وأصابع البطاطا المشوية وعدة أنواع أخرى من المأكولات.
نعمل يومياً من الساعة الرابعة مساءاً لغاية الـ11 ليلاً، ليس لدينا مكان ثابت، نبيع حوالي 200 ساندويتش في اليوم الواحد. اخترنا عملاً مختلفاً يحظى باهتمام الناس و أصبح يشكّل مصدر قوتنا.
ما قمنا به يندرج ضمن عملية إعادة البناء، لأن العديد من الناس عادوا الى الحمدانية بعد ويلات حرب داعش وهم الآن بصدد استئناف حياتهم الطبيعية.