صفاء كلهوري...
أستاذ الجامعة الذي اختُطِف في خانقين و عُثِر على جثته في كركوك

صفاء كلهوري (52 سنة) من سكنة قضاء كلار، عُثِر على جثته بعد 21 يوماً على اختطافه 

كوران بابان

بعد مرور أيام على اختطافه من قريته في خانقين، عُثِر على جثة صفاء كلهوري (52 سنة)، من سكنة قضاء كلار، في حي دوميز بمدينة كركوك. شرطة كركوك ترفض تسليم جثة صفاء لذويه قبل أخذ افاداتهم من قبل المحكمة.

صفاء كلهوري، كان يعمل كأستاذ محاضر في جامعة كرميان بقضاء كلار و هو من المكون الكوردي، اختُطِف في السابع من شهر تشرين الأول الجاري على الطريق الرابط بين كلار و خانقين، و عُثِر على جثته بعد 10 ايام في كركوك.

رغم أن جثة صفاء محفوظة في دائرة الطب العدلي منذ 11 يوماً لكن ذويه لم يعلموا بالأمر لغاية صباح يوم الثلاثاء، 27 تشرين الأول.

آري مصطفى، نجل الضحية، قال لـ(كركوك ناو) "كان أبي يقود مركبة من نوع أوبل، في تلك الأمسية كان في طريق العودة الى كلار، لكن يبدو أن مسلحين مجهولين اعترضوا طريقه و اختطفوه في قرية سوزبلاغ التابعة لقضاء خانقين، وجدنا مركبته مهجورة في ذلك المكان."

كان أبي يقود مركبة من نوع أوبل، في تلك الأمسية كان في طريق العودة الى كلار، لكن يبدو أن مسلحين مجهولين اعترضوا طريقه و اختطفوه

و تابع آري "منذ ذلك اليوم و نحن نحاول معرفة مصيره، لم يتبقّ مكان لم نلجأ اليه، الى أن أُبلِغنا اليوم بشأن وجود جثة في الطب العدلي بكركوك، عندما ذهبنا الى هناك تبين لنا بأنه والدنا."

مدير مركز شرطة دوميز العقيد يوسف صالح قال لـ(كركوك ناو) "يعود تاريخ العثور على الجثة الى 17 تشرين الأول... أبلغنا عدد من الشهود حول وجود جثة و قمنا بنقلها الى دائرة الطب العدلي، لكن منذ ذلك الحين لم يأتِ أحد للمطالبة بتلك الجثة."

"الجثة كانت ملفوفة داخل ثلاث بطانيات، كانت هناك آثار تعذيب عليها، كان واضحاً أنه عرض للخنق و لم تكن هناك آثار طلقات رصاص على الجثة"، حسبما افاد به مدير مركز شرطة دوميز.

الجثة كانت ملفوفة داخل ثلاث بطانيات وعليها آثار تعذيب

حي دوميز يقطنه خليط من المكونات القومية و الدينية و يقع جنوبي مدينة كركوك.

و قال مدير مركز شرطة دوميز "وفقاً لمتابعاتنا، المجني عليه اختُطِف في السابع من هذا الشهر و عُثِر على جثته في السابع عشر من هذا الشهر و قد جاء ذووه الآن لتسلم جثته."

و أضاف "وجدنا ورقة مرمية على الجثة، كُتِبَ عليها هذا هو مصير كل كوردي خائن."

صفاء كلهوري (52 سنة) كان استاذاً محاضراً في جامعة كرميان لمادة الثقافة، لكنه كان قد انقطع عن دوام الجامعة منذ عدة أشهر حسبما قال ذووه.

آري وصل رفقة والدته و أحد أخواله الى كركوك بعد ابلاغهم عن العثور على الجثة، لكن الشرطة رفضت تسليمهم اياها بانتظار قرار المحكمة.

"نحن في كركوك منذ الصباح لكنهم يرفضون تسليمنا الجثة و يقولون بأنه يجب أخذ افاداتنا من قبل المحكمة، من المقرر أن نذهب الى المحكمة يوم غد 28 تشرين الأول"، كما قال آري.

و قال مدير مركز شرطة دوميز "لم نعرف أنه كان استاذاً، كان يرتدي بدلة، حتى أنه كان ملتزماً بالإجراءات الوقائية حيث كان يرتدي كمامة و قفازات طبية... لم تتضح معالم القضية بعد فيما ان كانت جريمة قتل أو عملاً ارهابياً."

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT