أهالي بعضهم يعترضون
حكومة اقليم كوردستان تنوي تسجيل البيشمركة المفقودين كشهداء

كركوك / 2018/ معسكر البكارة بالقرب من قضاء الحويجة، الذي تم العثور فيها على عدد من المقابر الجماعية يشتبه بأنها تضم رفات بعض من البيشمركة الذين وقعوا في أسر داعش  تصوير: كاروان الصالحي

كركوك ناو – كركوك

تسعى حكومة اقليم كوردستان تسجيل البيشمركة المفقودين والذين وقعوا في أسر تنظيم داعش كشهداء وتخصيص رواتب لذويهم، في حين لا يزال قسم من أهاليهم مستمرون بالبحث عنهم، بعضهم يأمل في أن يكونوا على قيد الحياة أو أن يعثروا على رفاتهم في المقابر الجماعية.

وكان ذوو بعض من البيشمركة الأسرى والمفقودين قد زاروا في 7 حزيران 2021 الأمانة العامة لوزارة البيشمركة في أربيل.

في هذا الشأن، قال جبار ياور، أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان لـ(كركوك ناو) "بعضهم كانت لديهم مطالب حول الامتيازات الممنوحة و رواتب الشهداء تتعلق بأوضاع عوائل البيشمركة المعيشية، وقد تعهدنا بتقديم العون لهم."

من منتصف عام 2014، وقع أكثر من 62 عنصراً في قوات البيشمركة في اسر تنظيم داعش أو باتوا في عداد المفقودين، 21 منهم من أهالي كركوك ، حسب احصائيات حكومة الاقليم.

عرفان برزنجي، ممثل ذوي البيشمركة الأسرى قال لـ(كركوك ناو) "الجهات المسؤولة عن البيشمركة الأسرى طلبوا من أهالي المفقودين البدء بالإجراءات الخاصة بصرف رواتب الشهداء لأبنائهم، وقد تسبب هذا الأمر في مشكلة لأن قسماً من اهالي المفقودين يعترضون على ذلك ويعتقدون بأن ابناءهم لا زالوا على قيد الحياة."

maktab xalid

 كركوك / 2018/ منطقة معسكر خالد، المكان الذي وقع فيه عدد من البيشمركة في الأسر أثناء الهجوم لمسلحي داعش تصوير: كاروان الصالحي

ذوو الأسرى نظموا من قبل عدة تجمعات أمام مبنى برلمان ومجلس وزراء اقليم كوردستان، مبنى محافظة كركوك ومقر الأمم المتحدة في أربيل طالبوا فيها بالسعي للكشف عن مصير المفقودين، دون أن تثمر جهودهم عن نتائج.

وقال عرفان "راجعنا وزارة البيشمركة ووعدونا بالمساعدة، لكن ما نريده أمر مختلف، لأن هناك معلومات تفيد بأن قسماً من هؤلاء البيشمركة لا زالوا أحياء وأنه قد تم تحريرهم أثناء العمليات العسكرية ضد داعش في الموصل والحويجة، وربما يكونون الآن متواجدين في السجون العراقية."

وأضاف بأن عدداً من المقابر الجماعية قد عُثِر عليها في كركوك يشتبه بأنها تضم رفات عدد من البيشمركة الأسرى، لذا يطلبون المساعدة من أجل فتح تلك المقابر.

مطلع عام 2018، حاولت لجنة حقوق الانسان النيابية في الدورة السابقة للبرلمان العراقي، بالأخص الأعضاء الكورد في تلك اللجنة، عن طريق وزارة العدل العراقية البحث عن مصير هؤلاء الأسرى في المناطق التي تمت استعادتها من سيطرة داعش أو في لسجون العراقية، غير أنهم لم يحصلوا على أية معلومات.

وقال جبار ياور "لا توجد معلومات أو أخبار جديدة حول مصير البيشمركة المفقودين."

بقاء مصير أسرى البيشمركة في طي المجهول يأتي بالرغم من عدم وجود أية منطقة تحت سيطرة داعش في كل من العراق وسوريا، حسبما تؤكد القوات العسكرية في كلا البلدين.

فيديو: سوق الحويجة، المكان الذي استعرض فيه مسلحو داعش في عام 2015 عدداً من أسر البيشمركة داخل أقفاص حديدية / أرشيف كركوك ناو

 شاخوان زاهر، شقيق أحد البيشمركة الذين وقعوا في أسر داعش والذي يدعى آسو قال لـ(كركوك ناو) "للأسف لا أحد يدعمنا، في البداية كان تنظيم داعش مستعداً لإطلاق سراح الأسرى من خلال مبادلتهم، لكن مسؤولي البيشمركة رفضوا ذلك، وهم الآن يرفضون الاستماع لمطالب ذوي الأسرى."

يقول شاخوان بأنه التقى بأحد قياديي تنظيم داعش المعتقلين في سجن بكركوك وعلم منه بأن رفات العديد من البيشمركة موجودة في مقابر جماعية في قضاء الحويجة و معسكر البكارة في كركوك.

"تحدث ذلك القيادي في داعش بالتفصيل عن كيفية استشهاد البيشمركة، حتى أنه ذكر بأن رفات 10 من البيشمركة موجودة في معسكر البكارة، وأن رفات 4 آخرين دفنت داخل حديقة منزل قاضي الحويجة"، حسبما قال شاخوان زاهر.

وأضاف "نحن لا نريد شيئاً.. نطلب فقط أن يساعدونا لفتح تلك المقابر وانتشال رفات أحبائنا لكي لا نضطر للانتظار أكثر."

يتطلب فتح المقابر التي تعود لحقبة سيطرة تنظيم داعش الحصول على موافقة الحكومة الاتحادية التي تشرف بنفسها على عملية انتشال الرفات والتعرف على هويات أصحابها.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT